للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالِمُ الحَبْرُ الإمامُ، ومَنْ غَدا ... في راحتيه من العلوم زِمامُ

ذُو المَنْصِب الأعلى الذي نُصِبَتْ لَهُ ... في الأرض في أقطارها الأعلامُ

بحرُ العلوم، وكنزُ كلِّ فضيلةٍ ... في الدّهر فردٌ في الزَّمان إمامُ

حَبْرٌ تخيَّره الإله لدينه ... ختمٌ لأعلامِ الهُدى وخِتامُ

فوفَى بأحكام الكِتاب وكم له (١) ... في نَصْرِ توحيدِ الإله قيامُ

والسُّنَّةُ البيضاءُ أحْيا مَيْتَها ... فغَدَتْ عليها حُرْمةٌ وذِمامُ (٢)

وأمات مِنْ بدعِ الضلالِ عوائدًا ... لا يستطيعُ لِدَفْعها الصَّمْصَامُ

ابن (٣) الفضائل والمعارف والذي ... لا تهتدي لفنونه الأوهام

وأناله ربُّ السموات العُلا ... في العلم سَبْقًا ما إليه مَرامُ

[ق ١٥٢] ونفوذُه في العِلْم قولُ محمدٍ ... صلى عليه الخالقُ العَلّامُ

إنَّ المُنَزَّه ربّنا سُبْحانه ... يَقْضي بما تأتي به الأحكامُ

يُبدي لكم في كلِّ قرنٍ قادمٍ ... للدِّين من يُهْدَى (٤) به الأقوامُ

فلئن تأخَّر في القرون لثامنٍ ... فلقد (٥) تقدَّم في العلوم إمامُ


(١) (ك): «فكم له».
(٢) (ف): «عليه حرمة»، (ك): «حُرمة وحجام».
(٣) كذا في الأصل، وفي (ف): «أين»، وغير محررة في (ك)، وقرأها في (ط): «أسّ»، و «المعارف» سقطت من (ك).
(٤) (ف، ك، ط): «تهدى».
(٥) (ف، ك): «فقد». وأصلحها في (ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>