للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا حامل الأعْباءِ عن مُسْتَبْصِرٍ ... يا كاشفَ الغَمَّاء عن مُستنجدِ (١)

يا طارد الشُّبُهات عن مُتَرَدِّدِ ... يا دافع الفاقاتِ عنْ مُسترفد

قرَّتْ عُيُونُ مُجاوريك وقد غَنُوا ... بجوار قَبْرك عن وثير المَرْقدِ (٢)

فكأنَّما تلك اللُّحودُ حدائقٌ ... تزهُو بنرجسِ زهرها الغضِّ النَّدِي (٣)

يا خاتَم العلماءِ صحَّ بموتِك الـ ... ـخَبَرُ الذي يرويه كُلُّ مُجَوِّد

اليومَ قبضُ العلم قولًا واحدًا ... من غيرِ ما مَنْعٍ وغير تردُّد

لو لم يكن خَتْمَ الأئمةَ أحمدٌ ... بَشّرْتُ أهلَ الخافقين بأحمد

خوضُ الكرائه لم يَزَل من دأبهِ ... فبه الفوارسُ في المضايق تهتدي (٤)

شيخٌ إذا أبصرتَهُ في محْفِلٍ ... تَقْذِيْ برؤيته عيونُ الحُسَّد

ذو المَنْقبات الغُرِّ والشِّيَمِ التي ... يفنى الزّمانُ وذكرُها (٥) لم ينفد

يا من يروم له عديلًا في الورى ... قد رُمتَ كالعنقاء ما لم (٦) يوجد


(١) (ف، ك): «الأعياء عن». (ط): «مستنصر».
(٢) (ف، ك): «المرفد».
(٣) الأبيات الأربعة السابقة ضرب عليها في (ك) بخط دقيق، فلعله لما فيها من مبالغة في مدح الشيخ.
(٤) (ف، ك): «تزل من .. ». و (ك): «فيه الفوارس».
(٥) (ك): «وذكره».
(٦) الأصل: «ما لا».

<<  <  ج: ص:  >  >>