للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان بالعرف آمرًا، لا لحظٍّ (١) ... وعن النُّكر للعباد يذود

كان لله ذاكرًا كلَّ وقتٍ ... وعن اللهو والضلال بعيد

مات لله صابرًا وسط سجن ... يوم الاثنين، سِرُّه مشهود

وتولاه الأبرار غسلًا ودفنًا ... أبيض الوجه، في الثرى ملحود

حين وافى على الرؤوس مُسَجًّى ... والبرايا من كلّ حيّ وُفُود

صِحْتُ من فَرْط ما بدا لي: مهلًا ... لك في جنة الخلودِ خلود

يا لها من رَزِيَّةٍ طاش فيها ... كلّ لبّ وتقشَعِرّ الجلود

يا ابن تيميّة، عليكَ سلامي ... كلّ وقت يمضي، ووقت يعود

يا ابن عبد الحليم، حِلْمك يسمو ... يا ابن عبد السلام، سلمك جود

يا إمام العلوم، مَن للفتاوى؟ ... ولحلّ الإشكال حبر تفيد (٢)

ولفهم الكتاب والنقل بحرٌ ... في معانيهما مصيب سديد

يا بشوشًا (٣) لكلِّ من رام نفعًا ... إنَّ من نال من جناك سعيد

كلّ وقتٍ مضى لديك سماعًا ... ذاك عند التحقيق عُمْرٌ جديد

ليت شعري، أيامنا باجتماع ... بك، هل تَبْدُوَنْ (٤) لنا أو تعود؟

طبت تربًا، وقُدِّسَتْ منك روحٌ ... ومُنِحْت النعيم مهما تريد

والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.


(١) (ك): «للحظ».
(٢) (ف): «يفيد». وفي نسخة «خبرًا» كما في هامش (د).
(٣) (ك): «بشوش».
(٤) (ف، ك): «تبدو» ولعله ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>