(٢) رواه الترمذي (٥٦)، وهو أيضًا عند مسلم (٣٢٦) بنحوه. و"سفينة": مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد اختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا كما في "الإصابة" (٣/ ١٠٩) وقد كان مملوكًا لأم سلمة، فقالت له: أعتقك وأشترط عليك أن تخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما عشتَ؟ فقال: وإن لم تشترطي عليَّ ما فارقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عشتُ. كما روى ذلك أبو داود (٣٩٣٢) وغيره بسند حسن. وأما عن سبب تسميته بـ (سفينة)، فقد روى أحمد (٥/ ٢٢٠ - ٢٢٢) والطبراني في "الكبير" (٧/ ٨٢ - ٨٣) وغيرهما بسند حسن أيضًا من طريق سعيد بن جمهان قال: سألت سفينة عن اسمه؟ فقال: سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفينة. قلت: لم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لي: "ابسط كساءك" فبسطته، فجعلوا فيه متاعهم، ثم حملوه عليَّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احمل. فإنما أنت سفينة"، فلو حملت يومئذٍ وقرَ بعيرٍ، أو بعيرين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، أو ستة، أو سبعة، ما ثقل عليَّ. (٣) هو: حمران بن أبان، تابعي، قال ابن حجر في "التقريب": "ثقة"، روى له الجماعة. (٤) زيادة من "أ".