وكنت تعقبته هناك بأن الحديث للبخاري وليس لمسلم، ثم ها هو هنا -رحمه الله- يسوق الحديث بتمامه ويعزوه للبخاري وحده على الصواب. ثم رأيت ابن الملقن قال في "الإعلام" (ج ٢/ ق ١٧٤/ أ) عن عزو المصنف الذي في "الصغرى" لصحيح مسلم إنه: "سبق قلم، فإني لم أرها فيه، وعبد الحق عزاها إلى أفراد البخاري، وكذا صاحب المنتقى في أحكامه، وكذا المصنف في عمدته الكبرى عزاها إِلى البخاري فقط". (١) زاد المصنف في "الصغرى": "فقال: لا أفضل من ذلك"، وهي في "الصحيحين". والحديث رواه البخاري (١٩٧٦)، ومسلم (١١٥٩) (١٨١). (٢) هذه الرواية للبخاري (١٩٨٠)، وهي لمسلم أيضًا (١١٥٩) (١٩١) إلا أن عنده: "صيام يوم، وإفطار يوم".