(٢) صحيح مرفوعًا. رواه أبو داود (٢٤٥٤)، والنسائي (٤/ ١٩٦)، وابن ماجه (١٧٠٠)، والترمذي (٧٣٠)، وصححه مرفوعًا ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما، وانظر"البلوغ" (٦٥٦). (٣) زيادة من "أ". (٤) ضعيف. رواه أبو داود (٢٣٤٠)، والترمذي (٦٩١)، والنسائي (٤/ ١٣٢)، وابن ماجه (١٦٥٢) من طريق سماك بن حرب عن عكرمة، عن ابن عباس به. وسماك مضطرب في روايته عن عكرمة، وقد اختلف عليه فيه، فمرة موصولًا، ومرة مرسلًا. ورجح النسائي والترمذي الإرسال. انظر "نصب الراية" (٢/ ٤٤٣). قلت: ليس في هذا الحديث حجة لمن أثبت دخول الشهر بشهادة شاهد واحد؛ وذلك لضعفه. ولمن ذهب إلى هذا الرأي دليل آخر، وهو الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود (٢٣٤٢) عن ابن عمر قال: تراءى النَّاس الهلال، فأخبرت النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أني رأيته، فصامه، وأمر النَّاس بصيامه. قلت: وهو مع صحته ليس فيه حجة لأصحاب هذا الرأي، إذ غاية ما فيه النقل عن ابن عمر، وليس فيه الاشتراط من النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليس فيه أنه لم يأت غير ابن عمر ليشهد بمثل ما شهد به، كما أنه من المستبعد جدًا أن يتراءى النَّاس الهلال، ثم لا يراه غير واحد فقط! نعم قد يكون له فضل =