للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يقولُ الله [عزّ وجلّ] (١): حَمِدَني عبدِي. يقول: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، يقول الله: أثنى عليّ عبدي. يقولُ العبدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، يقولُ الله [عزّ وجلّ] (٢): مجَّدَني عبدِي- وقال مرّةً: فوّضَ إليّ عبدِي- وإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال: هذه الآية بيني وبينَ عبدِي، ولعبدِي ما سأل. يقول العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، فهؤلاء لعبدِي، ولعبدي ما سأل". م د (٣).

[١٣ - باب سجود السهو]

٢١٦ (١١١) - عن محمد بنِ سِيرين (٤)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صَلاتي العَشِيّ- قال ابنُ سيرين: وسمَّاها أبو هريرة، ولكن نَسِيتُ أنا (٥) - قال: فصلَّى بنا رَكْعتينِ ثم سلَّم،


(١) زيادة من "أ".
(٢) زيادة من "أ".
(٣) رواه مسلم (٣٩٥)، ولم يسق لفظه من طريق أبي السائب، وإنما من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة. وأبوداود- والسياق له- (٨٢١).
(٤) قال ابن حجر عنه: "ثقة، ثبت، عابد، كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى"، وهو تابعي، بصري، مات سنة عثر ومئة، روى له الجماعة.
(٥) قلت: وقد اختلف فى تعيين هذه الصلاة، ففي رواية للبخاري (١٢٢٩): "قال محمد بن سيرين: وأكثر ظني العصر". وفي "صحيح مسلم" (٥٧٣): " ... إما الظهر وإما العصر"، وللبخاري (١٢٢٧): "الظهر أو العصر"، لكنها من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
وفي رواية له (٧١٥)، وهي لمسلم أيضًا من نفس الطريق: "صلاة الظهر" بغير شك. =