للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٦ - كتاب الأيمان والنذور]

٧٢٩ (٣٦٠) - عن عبد الرحمن بنِ سَمُرة قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عبدَ الرحمن بنَ سَمُرة! لا تسألِ الإِمارةَ؛ فإنّكَ إنْ أُعطِيتَها عن مَسألةٍ وُكِلْتَ إليها، وإنْ أُعطِيتَها عن غيرِ مسألةٍ أُعِنْتَ عليها، وإذا حلفتَ على يمينٍ، فرأيتَ غيرَها خيرًا منها، فكفِّر عن يَمِينكَ، وائتِ الذي هُو خيرٌ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ د س ت ق (١).

٧٣٠ (٣٦١) - عن أبي مُوسى رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي والله- إن شاء الله- لا أَحْلِفُ على يمينٍ، فأرى غيرَها خيرًا منها، إلا أتيتُ الذي هو خَيرٌ، وتحلَّلتُها". مختصرٌ من حديثٍ طويلٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْه (٢).


(١) رواه البخاري (٦٦٢٢)، ومسلم (١٦٥٢)، وأبو داود (٣٢٧٨)، والنسائي في "الكبرى" سؤال الإمارة في (٥/ ٢٢٦)، واليمين في (٣/ ١٢٧)، والترمذي (١٥٢٩) وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". قلت: وعزو الحديث لابن ماجه وهم من الحافظ رحمه الله.
(٢) رواه البخاري (٣١٣٣)، ومسلم (١٦٤٩) (٩)، وسيأتي طرف آخر منه بر قم (٧٦٩). ومناسبة الحديث هو قول أبي موسى رضي الله عنه: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: "والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم"، وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهب إبل، فسأل عنا، فقال: "أين النفر الأشعريون"؟ فأمر لنا بخمس ذود غُرّ الذُّرى، فلما انطلقنا، قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا، فرجعنا إليه، فقلنا: إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، أفنسيت؟ قال: "لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإني والله ... " الحديث.
وفي رواية للبخاري (٤٤١٥)، ومسلم (١٦٤٩) (٨) أن ذلك كان فى جيش العسرة، وهى غزوة تبوك، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي موسى: "خذ هذين القرنين، وهذين القرنين، وهذين القرنين" لستة أبعرة ابتاعهن حينئذٍ من سعد.