(٢) هو موضع على بريد من مكة، وقيل: على أحد عشر ميلًا. وقيل: على ستة عشر ميلًا، وقال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٦٦٢): "وهو المكان الذي تسميه عوام المصريين: "بطن مرو"، والصواب: "مرّ" بتشديد الراء". (٣) فسرها المصنف في "الصغرى" بـ: "أعيوا". (٤) وفي "مسند الطيالسي": (٢٠٦٦): "فذبحتها بمروة"، وزاد أبو داود في "سننه" (٣٧٩١): "فشويتها". قلت: و"مروة" مفرد "مرو"، وهو الحجر الأبيض الرقيق يذبح به. (٥) رواه البخاري (٥٥٣٥، وانظر رقم ٢٥٧٢)، ومسلم (١٩٥٣)، وقوله: "فأخذتها" هو للبخاري. وقوله: "بوركها وفخذيها" هو لفظ مسلم، وأما البخاري فعنده: "بوركها- رواية: بوركيها- أو فخذيها"، وزاد البخاري في رواية: "قلت: وأكل منه؟ قال: وأكل منه. ثم قال بعدُ: قَبلَهُ". وزاد المصنف- رحمه الله- في "الصغرى" قبل هذا الحديث حديثًا واحدًا، وهو: ٣٧٨ - عن النُعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ- وأهوى النعمانُ بإصبعيه إلى أُذنيه-: "إن الحلالَ بيِّن، وإن الحرامَ بيِّنٌ، وبينهما مُشتبِهاتٌ، لا يعلمُهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشتبهاتِ استبرأ لدِينه وعِرضِه، ومَن وقعَ في الشُّبهاتِ وقعَ في الحرام، كالرَّاعي يرعى حولَ الحمى يُوشك أن يرتعَ فيه، ألا إن لكلِّ ملك حمى، ألا إن حمَى الله محارمُه، ألا وإن في الجسدِ مُضغةً إذا صلَحتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدتْ فسدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ".=