للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٥ (٢٢٤) - عن عبد الله بنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ فتحِ مكّة: "لا هجرة (١)، ولكن جِهَادٌ ونيّةٌ، وإذا استُنْفِرْتُم فانفِرُوا".

وقالَ يومَ فتحِ مكّة: "إن هذا البلدَ حرَّمه الله يومَ خلقَ السماواتِ والأرضَ، فهو حرامٌ بحُرْمةِ الله إلى يومِ القيامةِ، وإنّه لم يَحِلَّ القتالُ فيه لأحدٍ قَبْلي، ولم يَحِلَّ لي إلا ساعةً من نَهارٍ، فهو حرامٌ بحُرمةِ الله إلى يومِ القيامة، لا يُعضَدُ شوكُه، ولا يُنفّرُ صَيدُه، ولا يَلْتَقِطُ لُقَطتَه إلا مَن عرَّفها، ولا يُختلى خَلاهُ".

فقال العبَّاسُ: يا رسولَ الله! إلا الإِذْخِرَ؛ فإنَّه لقَيْنِهم (٢) وبُيوتِهم. فقال: "إلا الإِذْخِرَ" (٣).

مُتَفَقٌ عَلَيْهِما.

[٧ - باب ما يجوز قتله]

٤٤٦ (٢٢٥) - عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خَمْسٌ من الدَّوابِ كلُّهنَّ فاسِقٌ، يُقتلنَ في الحرمِ: الغُرَابُ، والْحِدَأةُ،


= البلية. وقيل: التهمة، وأصلها في سرقة الإبل. قال الشاعر:
والخَاربُ اللصُّ يُحبُّ الخَاربَا".
(١) يعني: "بعد الفتح"، كما في رواية عند البخاري (٢٨٢٥).
(٢) قال المصنف في "الصغرى": "القين: الحداد".
قلت: ثم أطلق على كل صانع. كما في "المعجم الوسيط".
(٣) رواه البخاري (١٨٣٤)، ومسلم (١٣٥٣).