وقال الحافظ في "البلوغ" (٨٩٦): "حسنه الترمذي، ويقال: إن البخاري ضعَّفه". قلت: قال الخطابي في "المعالم" (٣/ ٨٢): "ضعفه البخاري أيضًا. وقال: تفرد بذلك شريك، عن أبي إسحاق". قلت: وكلام البخاري هذا لا يفهم منه تضعيف الحديث، وإنَّما هو صريح في تضعيف طريق من طرق الحديث، ولا أدل على ذلك ممَّا نقله الترمذي؛ إذ قال في "سننه" (٣/ ٦٤٨): "سألت محمد ابن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث حسن. وقال: لا أعرفه من حديث أبي إسحاق إلَّا من رواية شريك". وقوى هذا الحديث بطرقه أبو حاتم، كما في "العلل" (١/ ٤٧٥ - ٤٧٦/ رقم ١٤٢٧). (٢) قال ياقوت: "خيبر: الموضع المذكور في غزاه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام، يطلق هذا الاسم على الولاية، وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون، ومزارع، ونخل كثير، وأسماء حصونها: حصن ناعم، وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحًى. والقموص حصن أبي الْحُقَيق. وحصن الشق. وحصن النطاة. وحصن السُّلالم، وحصن الوطيح، وحصن الكتيبة، وأمَّا لفظ (خيبر) فهو بلسان اليهود: الحصن". قلت: وقد أطال البكري في "المعجم" في وصف الطريق إليها من المدينة، ووصفها ووصف حصونها (١/ ٥٢١ - ٥٢٤). وهي الآن مدينة كبيرة عامرة، وتبعد عن المدينة النبوية نحو (١٤٠) كيلًا. (٣) رواه البخاري (٢٣٢٩)، ومسلم (١٥٥١). =