ومنشأ الاختلاف في ذلك من الرواة، ووقع في رواية للنسائي (٣/ ٢٠) أن نسيان تلك الصلاة كان من أبي هريرة، فالظاهر أن هذا النسيان والشك وقع في هذا الحديث من أبي هريرة، كما وقع من ابن سيرين، ومن غيرهما أيضًا. وأما حديث عمران بن حصين- في ذات القصة- فلم يختلف فيه الرواة أن تلك الصلاة كانت صلاة العصر. رواه مسلم (٥٧٤)، وأبو داود (١٠١٨)، والنسائي (٣/ ٢٦). (١) وفي "صحيح مسلم": "ثم أتى جذعًا في قبلة المسجد". وهو بيان للخشبة المعروضة، وقال الفاكهي في "شرح العمدة": "الظاهر أن هذه الخشبة هي الجذع الذي كان يخطب عليه - صلى الله عليه وسلم - أولًا". (٢) في رواية الكشميهني: "ووضع خده الأيمن" (١/ ١٠٣/ اليونينية)، وهي أيضًا كذلك في رواية أبي الوقت (ج ١/ ق ٣٩/ ب)،. وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٦٧): "هو أشبه لئلا يلزم التكرار". (٣) بفتح السين والراء- ويجوز إسكان الراء- كما في "مشارق الانوار" (٢/ ٢١٣). وجاء في هامش الأصل: "السرعان: الذين يخرجون عاجلًا من المسجد". وقد ضبطه الأصيلي فى "الصحيح" بضم السين وإسكان الراء، ومفرده: سريع، ككثيب وكثبان.