للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فربما سأَلُوه: ثم سلَّم؟

فيقول: نُبِّئْتُ أن عمرانَ بنَ حُصينٍ قال: ثم سلم. مُتَّفَق عَلَيْهِ (١).

٢١٧ - عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا شَكّ أحدُكم في صَلاتِهِ، فلم يَدْرِ كمْ صلَّى ثلاثًا أم أربعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ، وليَبْنِ على ما اسْتَيْقَنَ، ثم يَسْجدُ سَجْدتينِ قبلَ أنْ يُسلِّمَ؛ فإنْ كانَ صلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صَلاتَه، وإن كانَ صلَّى تمامَ الأربعِ كانَتا ترغِيمًا للشَّيطانِ". م (٢).

٢١٨ (١١٢) - عن عبد الله ابنِ بُحَينةَ (٣) - وهو من أزدِ شَنُوءةَ، وهو حَلِيفٌ لبني عبدِ منافٍ، وكانَ من أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بهم الظُّهرَ، فقامَ في الرَّكعتينِ الأُوْلَيينِ، ولم يجلِسْ، فقامَ الناسُ معه، حتَّى إذا قضَى الصَّلاةَ، وانتظرَ النَّاسُ تَسْلِيمَه كبَّرَ- وهو جَالِسٌ - فسجدَ


(١) رواه البخاري- والسياق له- (٤٨٢)، ومسلم (٥٧٣).
وقوله في الحديث: "فربما سألوه ... " إلخ يريد: ربما سأل الرواهُ ابنَ سيرين: هل في الحديث: "ثم سلم"؟ فيجيب ابن سيرين عن ذلك السؤال بقوله: "نبئت ... " وبين ابن سيرين وعمران ثلاثة كما يخضح ذلك من رواية أبي داود (١٠٣٩) والنسائي (٣/ ٢٦) من طريق محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران.
(٢) رواه مسلم (٥٧١)، و"ترغيمًا": إذلالًا وإغاظةً.
(٣) هو: عبد الله بن مالك بن القشب، وهو صحابي ابن صحابي، وبحينة أمه، وقيل: أم أبيه، واسمها: عبدة بنت الحارث، وهي صحابية، وعبد الله هو أحد الذين غلبت عليهم النسبة إلى أمهاتهم. رضي الله عنهم جميعًا. مات في خلافة معاوية ما بين سنة أربع وخمسين وثمان وخمسين.