للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي حديثِ أنسٍ: دعاهُ، فقالَ: "إنّ هذه المساجِدَ لا تَصْلُحُ لشيءٍ من هذا البَوْلِ والقَذَرِ؛ إنَّما هي لذكرِ الله عز وجل، والصَّلاةِ، وقراءةِ القُرآن"، أو كما قال (١). قال: فأمَرَ رجُلًا من القوم، فجاءَ بدلوٍ من ماءٍ، فشَنَّه عليه. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢)

٨٩ - وعن مَيْمونةَ؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عن فأرةٍ سقطتْ في سَمْنٍ؟ فقال: "أَلْقُوهَا وما حَوْلَها (٣)، وكُلُوا سَمْنَكُم". خ (٤).

٩٠ - وروى عبدُ الرّزّاق، عن مَعْمَرٍ، عن الزُّهري، عن ابنِ المسيّب عن أبي هُريرة قال: سُئِلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الفأرةِ تموتُ في السَّمْنِ [فـ] (٥) قال: "إن كانَ جَامِدًا فأَلْقُوهَا وما حَوْلَها، وإنْ كان مَائِعًا فلا تَقْربُوه".


= والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس - فصلى، فلما فرغ قال: اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فالتفت إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لقد تحجرت واسعًا" فلم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع إليه الناس. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أهريقوا عليه سَجْلًا من ماء, أو دلوًا من ماء" ثم قال: "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسِّرين" والسياق للترمذي. وعند البخاري: "فتناوله الناس". وفي رواية (٦١٢٨): "فثار إليه الناس؛ ليقعوا به". وليس عنده دعاء الأعرابي ولا صلاته. وزاد في أوله: "دعوه".
(١) زاد مسلم: "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
(٢) رواه مسلم (٢٨٥)، ولم يروه البخاري بهذا اللفظ. وكان في الأصل: "ولمسلم في حديث أنس .. " ثم ضرب الناسخ على لفظ "لمسلم" وقوله: "متفق عليه" في آخر الحديث غالب ظني أنها الحقت بعد الضرب على اللفظ السابق، والنص في صورته الأولى أدق مما هو عليه الآن.
وأما "أ" ففيها عقب الحديث قوله: "متفق عليه"، وإن كان الناسخ ضرب على كلمةٍ شرع في كتابتها ولكنه لم يتمها في صدر الحديث بين لفظ "وفي" ولفظ "حديث".
(٣) زاد البخاري: "فاطرحوه".
(٤) رواه البخاري (٢٣٥).
(٥) زيادة من "أ".