للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٦ - عن أبي هُريرة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما بَيْنَ المشرقِ والمغربِ قِبْلَةٌ". ت وقال: حدِيثٌ حسنٌ صَحِيحٌ (١).

١٤٧ - عن عبد الله بنِ عامر بن ربيعةَ (٢)، عن أبيه قال: كُنَّا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ في ليلةٍ مُظْلمةٍ، فلم ندرِ أين القِبْلةُ؟ فصلَّى كُلُّ رجُلٍ منّا على حِيَالِهِ (٣)، فلما أصْبحنَا ذكَرْنا ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فنزلَ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: ١١٥] ت وقال: حدِيثٌ ليسَ إسنادُه بذاك، لا نعرِفُه إلا مِن حديثِ أشعثَ السَّمَّانِ، وهو أشعثُ بنُ سعيدٍ أبو الربيع، يُضَعَّفُ في الحديثِ، وقد ذهبَ أكثرُ أهلِ العلم إِلى هذا. قالوا: إذا صلَّى في الغَيْمِ لغيرِ القِبْلةِ، ثم استبانَ له بعدَما صلَّى أنه صلّى لغيرِ القِبْلَةِ أنّ صلاتَه جائِزةٌ، وبه يقول سُفيان، وابنُ المبارك، وأحمدُ، وإسحاقُ (٤).

١٤٨ - عن عُمَر بن الرَّمَّاح البَلْخي (٥)، عن كثير بنِ زيادٍ (٦) عن عَمرو


= يسار القِبْلة - فقلت: رأيتُك تصلِّي لغير القبلة؟ فقال: لولا أني رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله لم أفعله. (رواه البخاري: ١١٠٠. ومسلم: ٧٠٢).
(١) صحيح. رواه الترمذي (٣٤٤)، وقوّاه البخاري، كما في "البلوغ" (٢١٢).
(٢) هو: "عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي، حليف بني عدي، أبو محمد المدني، ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولأبيه صحبة مشهورة، ووثقه العجلي مات سنة بضع وثمانين. ع". "التقريب".
(٣) أي: في جهته وتلقاء وجهه.
(٤) الحديث ضعيف جدًا. رواه الترمذي (٣٤٥ و ٢٩٥٧)، وانظر - لزامًا - "البلوغ" (٢١١).
(٥) هو: عمر بن ميمون بن بحر بن سعد الرماح البلخي، ثقة، مات سنة إحدى وسبعين، روى له الترمذى.
(٦) كثير بن زياد، هو: أبو سهل البُرْسَاني، ثقة، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة.