للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: فذكرنَا صلاةَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو حُميدٍ: أنا كنتُ أحفَظَكُم لِصَلاةِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، رأيتُه إذا كبَّرَ جعلَ يديه حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإذا رَكَعَ أمكنَ يَديهِ من رُكْبتَيهِ، ثم هَصَرَ ظهرَه، فإذا رفعَ رأسَه استوى، حتّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَه، فإذا سَجَدَ وضعَ يدَيهِ غيرَ مُفْتَرشٍ ولا قَابِضِهِما، واستقبلَ بأطرافِ أصابعِ رجْلَيْهِ القِبْلَةَ، فإذا جلس في الرَّكعَتَينِ جَلَسَ على رِجْلِهِ اليُسرى، ونَصَبَ اليُمنى، فإذا جلسَ في الرَّكْعةِ الآخِرةِ قدَّمَ رِجلَه اليُسرى، ونصبَ الأُخْرى، وقعَدَ على مقعدته. خ (١).

- د وزاد: فإذا كانتِ السَّجدةُ التي فيها التَّسلِيمُ أخَّر رِجْلَه اليُسرى، وجلسَ مُتورِّكًا على شِقِّه الأيسرِ. قالوا: صدقت (٢).

١٨٩ - عن عامر بنِ عبد الله بن الزُّبير (٣) عن أبيه قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قَعَدَ يدعُو وضَعَ يدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، ويدَه اليُسرى على فخِذِه اليُسرى، وأشارَ بإِصْبَعه السَّبَّابة، ووضَعَ إِبْهامَه على إِصْبَعِهِ الوُسْطى ويُلْقِمُ كفَّه اليُسرى رُكْبَتَهُ. م (٤).


(١) رواه البخاري (٨٢٨)، و"هصر ظهره": أي ثناه في استواء من غير تقويس.
و"فقار الظهر": جمع فقارة، وهي عظام الظهر، وهي التي يقال لها: خرز الظهر, وهي من الكاهل إلى العجب، والمراد بذلك كمال الاعتدال.
وفي هامش الأصل: "فقار. يعني: خرز الظهر. حاشية".
(٢) سنن أبي داود (٧٣٠) وزاد: "هكذا كان يصلي - صلى الله عليه وسلم -".
(٣) هو: ابن العوام، مدني تابعي ثقة عابد، مات سنة إحدى وعشرين ومئة، روى له الجماعة.
(٤) رواه مسلم (٥٧٩) (١١٣).