للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٥ - عن عبد الله (١) بن الصَّامت، عن أبي ذرًّ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قامَ أحدُكم يُصلِّي، فإنّه يَستُرُه إذا كانَ بين يديهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فإذا لَمْ يكُن بينَ يدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْل، فإنَّه يَقْطَعُ صَلاتَهُ الحِمَارُ، والمرْأَةُ، والكَلْبُ الأسْوَدُ". فقلتُ: يا أبا ذرٍّ! ما بالُ الكلبِ الأسودِ من الكلبِ الأحمرِ من الكلبِ الأصفرِ؟ قالَ: يا ابنَ أخي! سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كما سَأَلْتَنِي. فقال: "الكلبُ الأسودُ شَيْطَانٌ". م د س (٢).

٢٢٦ (١١٥) - عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَبّاس-؛ أنّهُ قَالَ: أقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ (٣) - وَأَنا يومئذٍ قدْ ناهزتُ الاحتِلامَ - ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي بالنَاسِ بمنًى (٤) إلى غيرِ جِدَارٍ (٥)، فمررتُ بينَ يدي بعضِ الصَّفِّ، فنزَلْتُ،


= قلت: هو "ثقة حافظ"، ولكن ذكر اسمه بهذا السياق فيه غرابة، وكان أبو نعيم إذا ذكر له شيء من ذلك قال: هذه رقية العقرب! ويبدو لى أن كاتب هذه الحاشية ليس من أهل العلم، فمسدد ليس من شيوخ الإمام أحمد، بل أكثر من ذلك ليس له ذكر في مسند الإمام أحمد بن حنبل!
(١) تحرف في الأصل إلى: "عبيد الله" وهو على الصواب في "أ"، وهو تابعي، ثقة، روى له مسلم وأصحاب "السنن"، والبخاري تعليقًا.
(٢) رواه مسلم (٥١٠)، وأبو داود (٧٠٢)، والنسائي (٢/ ٦٣ - ٦٤).
(٣) الحمار: اسم جنس يشمل الذكر والأنثى. والأتان: الأنثى. وهو بتنوين اللفظين على البدل.
وهي رواية البخاري، أما مسلم ففي رواية: "على أتانٍ". وفي أخرى: "على حمارٍ".
(٤) "مِنًى": بالكسر والتنوين، وهو مذكر- على الأغلب- ويؤنث، وهو واد بين جبلين، وبه مسجد الخيف والجمار التي يرميها الحاج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ويمتد جنوبًا إلى محسِّر، وعليه الآن أعلام بارزة تبين حدوده من كل جهة، قيل سمي بذلك لكثرة ما يمنى به من الدماء، أي: يراق، وقيل: لأن الكبش مني به، أي: ذبح.
قلت: ومنطقة الكبش بالقرب من جمرة العقبة. ويسميها الناس اليوم "مجر الكبش".
(٥) قوله: "إلى غير جدار" انفرد به البخاري دون مسلم، وانظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" =