وقال أبو داود: "هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله". وقال الترمذي: "ليس إسناده بمتصل؛ عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود". قلت: وبالإرسال أعله البخاري أيضًا في "التاريخ الكبير" (١/ ١/ ٤٠٥)، وفيه علة أخرى، وهي جهالة إسحاق الهذلي. (٢) حسن. رواه أبو داود (٨٩٣)، وابن خزيمة (١٦٢٢)، والحاكم (١/ ٢١٦ و ٢٧٣) من طريق يحيى بن أبي سليمان، عن زيد ابن أبي العتاب وابن المقبري، عن أبي هريرة به. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ويحيى ابن أبي سليمان من ثقات المصريين"، وقال في الموطن الثاني: "شيخ من أهل المدينة، سكن مصر، ولم يذكر بجرح"، وقال الذهبي: "صحيح، ويحيى مصري ثقة". قلت: وهي مغالاة في التصحيح والتوثيق منهما -رحمهما الله- لا تتفق مع قول البخاري -رحمه الله- في يحيى هذا: "منكر الحديث"، ولا مع قول أبي حاتم -رحمه الله-: "مضطرب الحديث، ليس بالقوي، يكتب حديثه". ولكن الحديث له شاهد - مرسل على الراجح - رواه البيهقي (٢/ ٨٩) من حديث رجل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: "إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا، وإن كان ساجدًا فاسجدوا، ولا تعتدوا بالسجود إذا لم يكن معه الركوع". وانظر "الإرواء" رقم (٤٩٦).