للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٦ - عن طلحةَ بنِ عبد الله بن عَوْفٍ (١)، قالَ: صلّيت خلفَ ابنِ عبَّاس علي جنازةٍ، فقرأ بفاتحةِ الكتابِ، فقال: لِتَعَلَّموا (٢) أنّها سُنّةٌ. خ (٣).

٣٠٧ - عن عوف بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ: صلَّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي جَنازةٍ، فحفِظْتُ من دُعائه، وهو يقول:

"اللهمّ اغفرْ له، وارحمْه، وعافِه واعف عنه، وأكرِمْ نُزُلَه، ووسِّع مُدْخلَه، واغْسِلْه بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ، ونقِّه من الخطايا كما نقيتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنس، وأبدِله دارًا خيرًا من دارِه، وأهلًا خيرًا من أهلِهِ، وزوجًا خيرًا من زوجِه، وأدخِلْه الجنَّة، وأعِذْه من عذابِ النَّارِ، وأعِذْه من عذابِ القبرِ".

قَال: حَتَّى تمنيتُ أن أكونَ أنا ذلك الميتَ. م س ق ت مختصر (٤).


= بالفتح: المدينة. وبالضم: الثياب. وقيل: النسب إلى القرية بالضم، وأما بالفتح فنسبة إلي القصار؛ لأنه يسحل الثياب؛ أي: ينقيها.
"الكرسف": بضم الكاف والسين بينهما راء ساكنة: القطن.
(١) تابعي، مدني، ثقة، فقيه، مات سنة سبع وتسعين، روى له البخاري وأصحاب السنن.
(٢) كذا بالأصل مجودة، وفي رواية أبي الوقت (ج ١/ ق ٩٧/ ب): "لِتَعْلَمُوا" مجودة أيضًا، والذي في اليونينية (٢/ ٨٩): "لِيَعْلَمُوا"، وقال القسطلاني (٢/ ٤٣٢): "بالمثناة التحتية علي الغيبة". وأما النسخة الخطية "أ" ففيها: "تعلموا"! بلا تجويد.
(٣) رواه البخاري (١٣٣٥).
(٤) رواه مسلم (٩٦٣)، والنسائي (٤/ ٧٣ - ٧٤)، وابن ماجه (١٥٠٠)، والترمذي (١٠٢٥).
وقوله: "مختصر" يعني به الحافظ رواية الترمذي، وهي كذلك، إذ لم يرو منه الترمذي إلا قوله: "اللهم اغفر له، وارحمه، واغسله بالبرد، واغسله كما يغسل الثوب".=