قلتا: وأورد البخاري الحديث في كتاب الجهاد. باب من تكلم بالفارسية والرطانة (٣٠٧٢) وفيه: "فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالفارسية-: كخ كخ". وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أما شعرت"، ففي الرواية الثانية للبخاري: "أما تعرف". وفي رواية مسلم: "أما علمت"، وكلها صيغ تدل على وضوح الأمر وظهوره، وإن لم يعرف المخاطب ذلك؛ لأن الحسن وقت ذاك كان طفلًا. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا نأكل"، في رواية مسلم: "لا تحل لنا". وفي الحديث- كما قال النووي-: "أن الصبيان يوقون ما يوقاه الكبار، وتمغ من تعاطيه، وهذا واجب على الولي". (١) صحيح. رواه أبو داود (١٦٥٠)، والترمذى (٦٥٧)، وانظر "بلوغ المرام" (٦٤٨)، وانظر أيضًا "كتاب الورع" لأبي بكر المروذي (ص ٧٢ بتحقيقي). (٢) صحيح. رواه أبو داود (١٦٣٤)، والترمذي (٦٥٢). و"مرة": بكسر الميم وتشديد الراء: القوة، والمعنى: قوي على الكسب. و"سوي": صحيح البدن تام الخلقة.