للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٣ (٢١٧) - عن عبد الله بنِ عمر؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يُهِلُّ أهلُ المدينةِ من ذِي الحُلَيْفَة، وأهلُ الشَّامِ من الجُحْفَةَ، وأهلُ نجدٍ من قرنٍ".

قال عبدُ الله: وبلغَنى أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "ومُهَلُّ أهلِ اليمنِ مِن يلملمَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١).

٤٣٤ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: وقَّتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأهلِ المدينةِ: ذا الحُلَيفة. ولأهل الشَّامِ ومِصْرَ: الجُحفةَ. ولأهلِ العِرَاقِ: ذاتَ عِرْقٍ (٢). ولأهل اليمن: يَلَمْلَمَ". س (٣).

٤٣٥ - عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: لَمَّا فُتحَ هذانِ الْمِصْرَانِ (٤) أتوا عمرَ رضي الله عنه، فقالُوا: يا أمير المؤمنينَ! إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَدَّ لأهلِ نجدٍ قَرْنًا (٥) وهو جَوْرٌ عن طَرِيقنا، وإنا إن أردْنا قَرْنًا (٥) شَقّ علينا؟ قال: فانظُرُوا حَذْوَها مِن طَريقِكم، فحَدّ لهم ذاتَ عِرْقٍ. خ (٦).


(١) رواه البخاري (١٥٢٥)، ومسلم (١١٨٢)، وقوله: "ومهل"، هو هكذا في "الأصل"، وهي رواية في البخاري ومسلم، وإن جاء في بعض روايات "الصحيحين" أيضًا بلفظ: "ويهل".
(٢) تقدم بيان هذه المواقيت في الحديث رقم (٤٣٢).
وأما "ذات عرق"، بكسر العين المهملة، بعدها راء ساكنة، سمي بذلك لأن فيه عرقًا، وهو الجبل الصغير، وهو مكان شرق مكة بينه وبينها (١٠٠) كيلًا، وهو مهجور الآن لعدم مرور الطرق به.
(٣) صحيح. رواه النسائي (٥/ ١٢٣ و ١٢٥).
(٤) مثنى: "مصر"، وهما: الكوفة والبصرة، والمراد بفتحهما غلبة المسلمين علي مكان أرضهما لأنهما من تمصير المسلمين.
(٥) في الأصلين: "قرن"، والجادة ما أثبت.
(٦) رواه البخاري (١٥٣١).