للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- ق وفي روايته: "ومِنْ سيئاتِ أَعْمَالِنا" (١).

٦٢٠ - عن أبي هُريرة؛ أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا رفَّأ (٢) الإِنسانَ- إذا تزوَّجَ- قالَ: "باركَ الله لكَ، وباركَ عليك، وجمعَ بينكُما في (٣) خيرٍ وعَافِيةٍ". د ق (٤).

٦٢١ - وعن عَتِيل بنِ أبي طالبٍ؛ أنَّه تزوَّجَ امرأةً مِن بني جُشَمٍ, فقالوا له: بالرِّفاءِ والبنين. فقال: لا تقُولُوا هكذا، ولكن قُولُوا كما قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بارَكَ الله لهم، وبارَك عَليهم" [ق] (٥) (٦).


(١) سنن ابن ماجة (١٨٩٢)، وهذه الجملة أيضًا في رواية الترمذي السابقة.
قلت: وحديث ابن مسعود في التشهد في الصلاة تقدم برقم (٢٤٥).
وأما حديثه في التشهد في الحاجة فله طرق وشواهد، وقد جمعها وخرجها شيخنا العلامة الألباني في رسالته المشار إليها آنفًا، ثم طبعت أخيرًا وبعد وفاة شيخنا- رحمه الله- طبعة شرعية لدى مكتبة المعارف بالرياض. ومن ميزات هذه الطبعة أن ألحق بها تعقيب للشيخ على بعض من كان وقف في طريق هذه الخطبة، وهو تعقيب علمي نفيس تقر به أعين أهل السنة.
(٢) الرفاء: الموافقة وحسن المعاشرة، والالتئام والاتفاق، والبركة والنماء، وكانوا في الجاهلية يقولون للمتزوج: بالرفاء والبنين، فنهاهم - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، وأرشدهم إلى خير الهدي وأحسنه.
(٣) في "أ": "على"، وهي رواية لأحمد في "المسند" (٢/ ٣٨١).
(٤) صحيح. رواه أبو داود (٢١٣٠)، وابن ماجة (١٩٠٥)، إلا إنه ليس عندهما لفظ: "وعافية"، بل لم أجدها في أي مصدر من مصادر الحديث، فلعل هذا من الوهم.
وتقع هذه اللفظة في كتب الحنابلة، وبعضهم يعتبرها سنة كصاحب "المغني"!، وصاحب "الروض المربع"! وبعضهم يصرح بأنها عند الخمسة إلا النسائي كصاحب "شرح منتهى الإرادات"!
(٥) زيادة من "أ".
(٦) رواه ابن ماجة (١٩٠٦)، وقواه شيخنا في "آداب الزفاف" ص (١٧٦).