للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّنابِل بنُ بَعْكَكٍ (١) - رجلٌ مِن بني عبد الدَّار- فقال لها: مالي أراكِ مُتجمِّلةً (٢)؟ لعلّكِ تَرْجِينَ النِّكاح (٣) والله ما أنتِ بناكحٍ حتى تَمُرَّ عليكِ أربعةُ أشهرٍ وعشرٌ.

قالتْ سُبَيعةُ: فلمّا قالَ لي ذلك جمعتُ عليَّ ثيابِي حِين أمسيتُ، فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألتُه عن ذلِكَ؟ فأفتَانِي بأنّي قد حللتُ حِين وضعتُ حَمْلِي، وأمرَني بالتزويج إِن بدا لي.

قال ابنُ شهابٍ (٤): ولا أرى بأسًا أن تتزوّج حِين وضعت- وإنْ كانت في دَمِها- غير أنه لا يقربُها زوجُها حتى تطهرَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٥).

٦٥٦ (٣٢٣) - عن زَينب بنتِ أُمِّ سلَمة (٦) قالتْ: تُوفي حَمِيمٌ (٧)


(١) مشهور بكنيته، واختلف في اسمه كثيرًا، وهو قرشي عبدري من مسلمة الفتح، عدَّه بعضهم في الكوفيين، إلا أن خليفة بن خياط ذهب إلى أنه أقام بمكة حتى مات بها، وهو رأي ابن عبد البر أيضًا، ورجح ذلك ابن حجر.
(٢) للبخاري: "تجملت للخطاب". وتحملت: يعني: تزينت.
(٣) زاد البخاري: "فإنك"، ولمسلم: "إنَّكِ".
(٤) هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، تقدمت ترجمته ص (١١٥).
(٥) رواه البخاري (٣٩٩١)، ومسلم- والسياق له- (١٤٨٤).
(٦) هي: زينب بنت أبي سلمة المخزومية، ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخت عمر بن أبي سلمة، أمها أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان اسمها برة، فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب، وكانت من أفقه نساء زمانها.
قيل: نضح النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجهها الماء، فلم يزل يحيى أثر الشباب به حتى بعد أن عجزت وكبرت.
(٧) قال المصنف في "الصغرى": "الحميم: القرابة".
قلت: وجاء في رواية في البخاري (٥٣٣٤) ومسلم (١٤٨٦) (٥٨)، قالت زينب: دخلت على أم حبيبة؛ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين توفي أبوها؛ أبو سفيان، فدعت أم حبيبة بطيب ... الحديث.