"زاد إسحاق: قال سفيان: لو كان شيئًا ينهى عنه، لنهانا عنه القرآن". وقال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٣٠٥) تعليقًا علي هذه الزيادة التي عند مسلم: "هذا ظاهر في أن سفيان قاله استنباطًا، وأوهم كلام صاحب العمدة، ومن تبعه أن هذه الزيادة من نفس الحديث فأدرجها، وليس الأمر كذلك؛ فإني تتبعته من المسانيد فوجدت أكثر رواته عن سفيان لا يذكرون هذه الزيادة، وشرحه ابن دقيق العيد علي ما وقع لي العمدة". وزاد المصنف - رحمه الله - في "الصغرى" حديثًا واحدًا، وهو: ٣٣٣ - عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه؛ أنه سَمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "ليسَ من رجُلٍ ادّعى لغيرِ أبيه - وهو يعلمُه - إلا كَفَرَ، ومن ادّعى ما ليسَ له فليس مِنّا، وليتبوّأ مقعدَه من النار، ومَن دعا رجُلًا بالكُفْرِ - أو قال: عدوّ الله - وليس كذلك، إلا حارَ عليه". كذا عند مسلمٍ (٦١). وللبخاري نحوُه (٣٥٠٨). (٢) رواه مسلم (١٤٤٠) (١٣٨). (٣) ويقال: بنت جُندب، ويقال: بنت جندل، لها صحبة، أسلمت قديمًا بمكة، وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهاجرت مع قومها إلى المدينة، وهي أخت عكاشة بن مِحْصَن لأمه. و"جدامة" اختلف الرواة في اسمها، هل هو بالدال المهملة أو بالذال المعجمة، وكلاهما وقع في "صحيح مسلم"، ولكن الإمام مسلمًا صحح قول من رواه بالدال المهملة، وأيضًا قطع بذلك الدارقطني، فقال في "المؤتلف والمختلف" (٢/ ٨٩٩). "هي بالجيم والدال غير معجمة، ومن ذكرها بالذال فقد صحّف".