(٢) صحيح. رواه النسائي (٨/ ٤٦) بنحوه. (٣) ضعيف. رواه النسائي (٨/ ٤٤ - ٤٥)، وفي الطريق إن عمرو بن شعيب ابنُ جريج، وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث، ورواه عنه إسماعيل بن عياش، وهي رواية ضعيفة. فائدة: قال الحافظ في "التلخيص" (٤/ ٢٥): "قال الشافعي: وكان مالك يذكر أنه السنة، وكنت أتابعه عليه، وفي نفسي منه شيء، ثم علمت أنه يريد سنة أهل المدينة، فرجعت عنه". قلت: وقد سبق مالكًا بذلك سعيد بن المسيب، فقد روى مالك في "الموطأ" (٢/ ٨٦٠) عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن؛ أنه قال: سألت سعيد بن المسيب: كم في أصبع المرأة؟ فقال: عشر من الإبل. فقلت: كم في إصبعين؟ قال: عشرون من الإبل. فقلت: كم في ثلاث؟ فقال: ثلاثون من الإبل. فقلت: كم في أربع؟ قال: عشرون من الإبل. فقلت: حين عظم جرحها، واشتدت مصيبتها، نقص عقلها؟! فقال سعيد: أعراقيٌّ أنت؟ فقلت: بل عالم متثبت، أو جاهل متعلم. فقال سعيد: هي السنة يا ابن أخي. قلت: ومن المعلوم أن قول سعيد: "هي السنة" ليس من المرفوع.