(٢) زاد مسلم: "به". (٣) رواه مسلم (١٩٦٧). قلت: وفي هذا الحديث والذي بعده تضحية النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أمته، فقال شيخنا في "الإرواء" (٤/ ٣٥٤): "ما جاء في هذه الأحاديث من تضحيته - صلى الله عليه وسلم - عمن لم يضح من أمته، هو من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - كما ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥١٤) عن أهل العلم. وعليه فلا يجوز لأحد أن يقتدي به - صلى الله عليه وسلم - في التضحية عن الأمة، وبالأحرى أن لا يجوز له القياس عليها غيرها من العبادات، كالصلاة والصيام والقراءة ونحوها من الطاعات؛ لعدم ورود ذلك عنه - صلى الله عليه وسلم -، فلا يصلِّي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولا يقرأ أحد عن أحد، وأصل ذلك كله قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} نعم هناك أمور استثنيت من هذا الأصل بنصوص وردت". (٤) كذا الأصل، وأشار الناسخ في الهامش إلى نسخة أخرى بلفظ: "الذبح"، وهو الذي في "أ"، و "السنن".