للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم

ربِّ يسّر (١)

قال الشَّيخُ، الإمامُ، العَالمُ، الزَّاهدُ، الحافِظُ، الفقيهُ، تقيُّ الدين أبو محمدٍ عبدُ الغني بنُ عبد الواحد بنِ عليّ بن سُرور المقدسي رضي الله عنه (٢): الحمد للَّه على السَّراء والضرَّاء، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وحدَه لا شرِيكَ له، شهادةً مُدّخرةً ليوم اللقاء، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه أكرمُ الأصفياء، وخاتَمُ الأنبياء، صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه؛ أهل الصِّدقِ والوَفاءِ، صلاةً دائمةً إلى يوم الجزاء.

وبعدُ: فهذه أحاديثُ في الأحكام؛ منِ الحلالِ والحرامِ، اختصرتُها، وحذفتُ أسانيدَها؛ ليقرب تناولها علَى من أراد حفظها، وأضفتُها إلى كُتب الأئمة المتفق على كُتُبِهم، المجمع على إتقانهم وضبطهم؛ ليركنَ القلبُ إليها، ويحصلَ الاعتمادُ عليها.

فما كان فيه مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فهو مما (٣) اجتمعَ عليه الإمامان: محمد بنُ إسماعيل البخاري (٤)، ومسلم بنُ الحجّاج النِّيسابوري (٥).


(١) في "أ": "وبه نستعين".
(٢) سبق ذهن ناسخ "أ"، وشطح قلمه! فكتب: "قال الشيخ، الإمام، العالم، الفاضل، ضياء الدين أبو عبد الله؛ محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي رضي الله عنه"!
(٣) في "أ": "ما".
(٤) هو جبل الحفظ، وإمام الدنيا في فقه الحديث، مصنف أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل، ولد في شوال سنة أربع وتسعين ومئة، وتوفي في شوال سنة ست وخمسين ومئتين، وعاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يومًا، انظر "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٣٩١).
(٥) هو الإمام الكبير، الحافظ المجود، الثقة الصادق، مصنف "الصحيح" توفي رحمه الله سنة إحدى وستين ومئتين بنيسابور، عن بضع وخمسين سنة. انظر "السير" (١٢/ ٥٤٧).