وقوله:{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}: {غَيْرَ}: حال من الكاف في {لَكُمْ}، يعني: حال كونكم لا تحلون الصيد وأنتم حرم، وهذا الاستثناء منقطع أيضاً، لأن الصيد ليس من بهيمة الأنعام.
وقوله:{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ}، يعني: قاتليه في الإحرام، لأن الذي يفعل الشيء يصير كالمحل له، و {الصَّيْدِ}: هو الحيوان البري المتوحش المأكول، هذا هو الصيد الذي حرم في الإحرام.
وقوله:{إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}: هذه الإرادة شرعية، لأن المقام مقام تشريع، ويجوز أن تكون إرادة شرعية كونية، ونحمل الحكم على الحكم الكوني والشرعي، فما أراده كوناً، حكم به وأوقعه، وما أراده شرعاً، حكم به وشرعه لعباده.
في هذه الآية من الأسماء: الله. والمن الصفات: التحليل، والحكم، والإرادة.