للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض (١)، ويقبلونك، ويقبلون ما جاء منك وهذه من عاجل بشرى المؤمن.

وفي هذه الآية من الأسماء: الله. ومن الصفات الألوهية، والمحبة.

الآية الثانية: قوله: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: ٩].

{وَأَقْسِطُوا}: فعل أمر، والإقساط ليس هو القسط، بل هو من فعل رباعي، فالهمزة فيه همزة النفي، هذه الهمزة هي همزة النفي، إذا دخلت على الفعل، نفت معناه، فالفعل (قسط)، بمعنى: جار، فإذا أدخلت عليه همزة (أقسط)، صار بمعنى: عدل، أي: أزال القسط، وهو الجور، فيسمون مثل هذه الهمزة همزة السلب، مثل خطئ وأخطأ، خطئ، بمعنى ارتكب الخطأ عن عمد، وأخطأ: ارتكبه عن غير عمد.

فقوله: {وَأَقْسِطُوا}، أي: اعدلوا، وهذا واجب، فالعدل واجب في كل ما تجب فيه التسوية:

يدخل في ذلك العدل في معاملة الله عز وجل، ينعم الله


(١) لما رواه البخاري (٣٢٠٩) كتاب بدء الخلق/ باب ذكر الملائكة، ومسلم (٢٦٣٧) كتاب البر/ باب "إذا أحب الله عبداً" عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحببهو فيحبه جبريل, فينادي جبريل أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوهو فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض".

<<  <  ج: ص:  >  >>