للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* "ويفعلونه": من هذا وغيره.

* "فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة": وهذه حال ينبغي أن يتنبه لها، وهو أننا كل ما نقوله وكل ما نفعله نشعر حال قوله أو فعله أننا نتبع فيه الرسول عليه الصلاة والسلام، مع الإخلاص لله؛ لتكون أقوالنا وأفعالنا كلها عبادات لله عزَّ وجلَّ، ولهذا يقال: إن عبادات الغافلين عادات، وعادات المنتبهين عبادات.

فالإنسان الموفق يمكن أن يحول العادات إلى عبادات، والإنسان الغافل يجعل عباداته عادات.

فليحرص المؤمن على أن يجعل أقواله وأفعاله كلها تبعًا لكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ لينال بذلك الأجر، ويحصل به كمال الإيمان والإنابة إلى الله عزَّ وجلَّ.

* * *

* قوله: "لكن لما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة" (١):


(١) رواه: أحمد (٤/ ١٠٢)، وأبو داود (٤٥٩٧)، وابن ماجه (٢/ ٤٧٩)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٣٣)، والآجري في "الشريعة" (١٨)، واللالكائي في "شرح السنة" (١٥٠)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٢٨)؛ من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ساق حديث معاوية: "هذا حديث محفوظ من حديث صفوان بن عمرو، وعن الأزهر بن عبد الله الحزازي، وعن أبي عامر عبد الله بن لحي، عن معاوية، رواه عنه غير واحد .. "، وانظر: "اقتضاء الصراط" (١/ ١١٨)، و"السلسلة الصحيحة" للألباني (٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>