{تَبَارَكَ}: قال العلماء: معناها: تعالي وتعاظم إن وصف بها الله، كقوله:{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}[المؤمنين: ١٤] , وإن وصف بها اسم الله، معناها: أن البركة تكون باسم الله، أي أن اسم الله إذا صاحب شيئاً، صارت فيه البركة.
ولهذا جاء في الحديث:" كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بـ " بسم الله " فهو أبتر "(١)، أي: ناقص البركة.
(١) أخرجه الخطيب البغدادي في " الجامع " (٢/ ٦٩)، والسيوطي في " الجامع الصغير " (٢/ ٩٢) وسئل العلامة الجليل/ محمد العثيمين حفظه الله تعالي عن هذا الحديث فقال: " هذا الحديث اختلف العلماء في صحته فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه، ولكن تلقي العلماء له بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن ذلك له أصلاً .. " انتهي من كتاب (العلم) ص ١٢٧ , روى هذا الحديث بألفاظ متعددة ومجموع رواياته يقتضي بأنه حسن أو صحيح لغيره, ود صححه غير واحد من الأئمة, وأعله آخرون. وأنظر: "مسند الإمام أحمد" تحقيق أحمد شاكر (٨٦٩٧) , و"صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان" تحقيق شعيب الأرناؤوط (١/ ١٧٣) , "وإرواء الغليل" (١ و ٢).