* قوله:"وَهُوَ سُبْحانَهُ مَعَهُمْ أيْنَما كانُوا؛ يَعْلَمُ ما هُمْ عاملونَ".
* وهذا من الإيمان بالله، وهو الإيمان بمعيته لخلقه.
* وقد سبق (١) أن معية الله تنقسم إلى عامة وخاصة وخاصة الخاصة.
- فالعامة: التي تشمل كل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر، ومثالها قوله تعالى:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[الحديد: ٤].
- والتي أخص: مثل قوله تعالى لموسى وهارون: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}[طه: ٤٦] وقوله عن رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}[التوبة: ٤٥].
وسبق أن هذه المعية حقيقية، وأن من مقتضى المعية العامة العلم والسمع والبصر والقدرة والسلطان وغير ذلك، ومن مقتضى الخاصة النصر والتأييد.