وقوله:{مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ}: قيل: إنها من باب إضافة الصفة إلى الموصوف, وأصلها: من ثلاثة نجوى, ومعنى {نَجْوَى}؛ أي: متناجين.
وقوله:{إِلاّ هُوَ رَابِعُهُمْ} ولم يقل: إلا هو ثالثهم؛ لأنه من غير الجنس, وإذا كان من غير الجنس, فإنه يؤتى بالعدد التالي، أما إذا كان من الجنس؛ فإنه يؤتى بنفس العدد، أنظر قوله تعالى عن النصارى:{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ}[المائدة: ٧٣] , ولم يقولوا: ثالث أثنين؛ لأنه من الجنس على زعمهم فعندهم كل الثلاثة آلهة, فلما كان من الجنس