للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قوله: "التي قال فيها النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطَّعام"".

* قوله: "على النساء": ظاهره العموم؛ أي: على جميع النساء. وقيل: إن المراد: فضل عائشة على النساء؛ أي: من أزواجه اللاتي على قيد الحياة؛ فلا تدخل في ذلك خديجة.

* لكن ظاهر الحديث العموم؛ لأنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلَّا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطَّعام"، وقد أخرجه الشيخان (١) بدون ذكر خديجة. وهذا يدل على أنها أفضل النساء مطلقًا.

* ولكن ليست أفضل من فاطمة باعتبار النسب؛ لأنَّ فاطمة بلا شك أشرف من عائشة نسبًا.

وأمَّا منزلة؛ فإن عائشة رضي الله عنها لها من الفضائل العظيمة ما لم يدركه أحد غيرها من النساء.

* وظاهر كلام المؤلف رحمه الله أن هاتين الزوجين رضي الله عنهما في منزلة واحدة؛ لأنَّه قال: "خصوصًا خديجة ... والصديقة"، ولم يقل: ثم الصديقة.

* والعلماء اختلفوا في هذه المسألة:


(١) رواه: البُخاريّ (٣٧٦٩)، ومسلم (٢٤٣١)؛ عن أبي موسى الأشعري. وزيادة خديجه عزاها الحافظ في الفتح (٦/ ٤٤٧) للطبراني وأبي نعيم في "الحلية".

<<  <  ج: ص:  >  >>