للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضلالة" (١).

وهذا الحديث حسنه بعضهم وضعفه آخرون، لكن قد نقول: إن هذا، وإن كان ضعيف السند، لكن يشهد لمتنه ما سبق من النص القرآني.

فجمهور الأمة أن الإجماع دليل مستقل، وأننا إذا وجدنا مسألة فيها إجماع؛ أثبتناها بهذا الإجماع.

وكأن المؤلف رحمه الله يريد من هذه الجملة إثبات أن إجماع أهل السنة حجة.

* * *

* قوله: "وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين".

* "الأصول الثلاثة": هي الكتاب والسنة والإجماع.

* يعني: أن أهل السنة والجماعة يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من قول أو عمل، باطن أو ظاهر، لا يعرفون


(١) رواه الترمذي (٣/ ٢٠٧)، وابن ماجة (٢/ ١٣٠٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١١٥). وذكره السخاوي في "المقاصد" (٤٦٠)، وقال عنه: "وبالجملة فهو حديث مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة وشواهد متعددة؛ في المرفوع وغيره".
وذكره الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٢٩)، وقال: "رواه الطبراني بإسنادين، رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح، خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة".
وحسّنه الألباني في "ظلال الجنّة" (٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>