للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إثبات الوجه، فهذا تحريف وغير مقبول.

وعليه فنقول: {إِلاّ وَجْهَهُ}، أي: إلا ذاته المتصفة بالوجه، وهذا ليس فيه شيء، لأن الفرق بين هذا وبين قول أهل التحريف أن هؤلاء يقولون: إن المراد بالوجه الذات، لأن له وجهاً، فعبر به عن الذات.

إثبات اليدين لله تعالى

الشرح:

ذكر المؤلف رحمه الله لإثبات اليدين لله تعالى آيتين:

الآية الأولى: قوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥].

{مَا مَنَعَكَ}: الخطاب لإبليس.

و {مَا مَنَعَكَ}: استفهام للتوبيخ، يعني أي شيء منعك أن تسجد.

وقوله {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}: ولم يقل: لمن خلقت، لأن المراد هنا آدم، باعتبار وصفه الذي لم يشركه أحد فيه، وهو خلق الله إياه بيده، لا باعتبار شخصه.

ولهذا لما أراد إبليس النيل من آدم وخط قدره، قال: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً} [الإسراء: ١٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>