وقوله:{وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} , أي: مزيد على ما يشاؤون.
يعني: أن الإنسان إذا شاء شيئاً يعطى زيادة كما جاء في الحديث الصحيح في آخر أهل الجنة دخولاً يعطى الله عز وجل نعيماً, نعيماً ... ويقول: له: "لك مثله وعشرة أمثاله"(١). فهو أكثر مما يشاء.
وفسر المزيد كثير من العلماء بما فسر به النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة, وهي: النظر إلى وجه الله الكريم.
فتكون الآية التي ساقها المؤلف لإثبات رؤية الله تعالى أربعة.
وهناك آية الخامسة استدل بها الشافعي رحمه الله, وهي قوله تعالى:{كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}[المطففين: ١٥].
ووجه الدلالة أنه ما حجب هؤلاء في الغضب, إلا رآه أولئك
(١) رواه مسلم (١٨٨) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.