للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٦ - ١٠٧]. ويحتمل أن يكون تكرار الدك تأسيساً لا تأكيداً، ويكون المعنى: دكاً بعد دك.

قال {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}: {وَجَاءَ رَبُّكَ}، يعني: يوم القيامة، بعد أن تدك الأرض وتسوى ويحشر الناس يأتي الله للقضاء بين عباده.

وقوله: {وَالْمَلَكُ}: (الـ) هنا للعموم، يعني: وكل ملك، يعني: الملائكة ينزلون في الأرض.

{صَفّاً صَفّاً}، أي: صفاً من وراء صف، كما جاء في الأثر: "تنزل ملائكة السماء الدنيا فيصفون، ومن ورائهم ملائكة السماء الثانية، ومن ورائهم ملائكة السماء الثالثة" (١) هكذا.

الآية الرابعة: قوله: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً} [الفرقان: ٢٥].

يعني: اذكر يوم تشقق السماء بالغمام.

و {تَشَقَّقُ}: أبلغ من تنشق، لأن ظاهرها تشقق شيئاً


(١) رواه الحاكم (٤/ ٥٦٩ و ٥٧٠) وقال: "رواة الحديث عن آخرهم محتج بهم غير علي بن جدعان, وهو وإن كان موقوفاً على ابن عباس فإنه عجيب بمرة". وقال الذهبي: "إسناده قوي", ورواه الدارمي في "الرد على الجهمية" (١٤٢ و ١٤٣) عن ابن عباس والضحاك. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٢٣) لعبد حميد وابن أبي الدنياء وابن جرير وابن منذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس وابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>