للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -.

فأجيب بأنه وقع لأتباع الرسول عليه الصَّلاة والسلام؛ كما في قصة الرجل الذي مات حماره في أثناء الطريق، فدعا الله تعالى أن يحييه، فأحياه الله تعالى.

- وأورد عليهم إبراء الأكمه والأبرص.

فأجيب بأنه حصل من النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أن قتادة بن النُّعمان لما جرح في أحد؛ ندرت عينه حتَّى صارت على خده، فجاء النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، فأخذها بيده، ووضعها في مكانها، فصارت أحسن عينيه (١).

فهذه من أعظم الآيات.

فالآيات التي كانت للأنبياء السابقين كان من جنسها للنبي - صَلَّى الله عليه وسلم - أو لأمته، ومن أراد المزيد من ذلك؛ فليرجع إلى كتاب "البداية والنهاية في التاريخ" لابن كثير.

تنبيه:

الكرامات؛ قلنا: إنَّها تكون تأييدًا أو تثبيتًا أو إعانة للشخص أو نصرًا للحق، ولهذا كانت الكرامات في التّابعين أكثر منها في الصّحابة؛ لأنَّ الصّحابة عندهم من التثبيت والتأييد والنصر ما


(١) وقد أخرجها الحافظ بن حجر في "الإصابة" (٣/ ٢١٧)؛ عن البغوي وأبو يعلى والدارقطني والبيهقيّ في "دلائل النبوة"، وعزاها الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٢٩٨) للطبراني وأبي يعلى، وقال: في إسناد الطّبرانيّ من لم أعرفهم، وفي إسناد أبي يعلى يَحْيَى بن عبد الحميد الحماني؛ وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>