للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مغفور؛ لهم؛ بسبب هذه الحسنة العظيمة الكبيرة التي جعلها الله تعالى على أيديهم.

* وفي هذا الحديث دليل على أن ما يقع منهم من الكبائر مهما عظم؛ فهو مغفور لهم.

* وفيه بشارة بأنهم لن يموتوا على الكفر؛ لأنهم مغفور لهم، وهذا يقتضي أحد أمرين:

- إما أنهم لا يمكن أن يكفروا بعد ذلك.

- وإما أنهم إن قدر أن أحدهم كفر؛ فسيوفق للتوبة والرجوع إلى الإسلام.

وأيًّا كان؛ ففيه بشارة عظيمة لهم، ولم نعلم أن أحدًا منهم كفر بعد ذلك.

* * *

* قوله: "وبأنه لا يدخل النَّار أحد بايع تحت الشجرة؛ كما أخبر به النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (١)، بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا


= حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
(١) لما رواه مسلم (٢٤٩٦)، عن جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: "لا يدخل النَّار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها"، ورواه أبو داود (٤٦٥٣)، والترمذي (٣٨٥٩) بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>