{وَهَذَا كِتَابٌ}؛ أي: مكتوب؛ لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ, ومكتوب في الصحف التي بأيدي السفرة, ومكتوب في المصاحف التي بأيدينا.
وقوله:{مُبَارَكٌ}؛ أي: ذو بركة.
فهو مبارك؛ لأنه شفاء لما في الصدور, إذا قرأه الإنسان بتدبر وتفكر؛ فإنه يشفي القلب من المرض, وقد قال الله تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء:٨٢].
مبارك في إتباعه؛ إذ به صلاح الأعمال الظاهرة والباطنة.
مبارك في اثاره العظيمة؛ فقد جاهد المسلمون به بلاد الكفر؛ لأن الله يقول:{وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}[الفرقان:٥٢]، والمسلمون فتحوا مشارق الأرض ومغاربها بهذا القرآن حتى ملكوها, ولو رجعنا إليه؛ لملكنا مشارق الأرض ومغاربها بهذا القرآن حتى ملكوها, ولو رجعنا إليه؛ لملكنا مشارق الأرض ومغاربها؛ كما ملكها أسلافنا, ونسأل الله ذلك.