أما {الرَّحِيمُ}؛ فهو ذو الرحمة الشاملة وسبق الكلام في ذلك.
وفي الأية من الأسماء: الغفور والرحيم. ومن الصفات: المغفرة, والرحمة.
الآية السابعة: قوله: {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[يوسف: ٦٤]، قالها عن يعقوب حين أرسل مع أبنائه أخا يوسف الشقيق، لأن يوسف عليه الصلاة والسلام قال: لا كيل لكم إذا رجعتم، إلا إذا أتيتم بأخيكم، فبلغوا والدهم هذه الرسالة، ومن أجل الحاجة أرسله معهم، وقال لهم عند وداعه:{هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاّ كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[يوسف: ٦٤]، يعني: لن تحفظوه، لكن الله هو الذي يحفظه.
{خَيْرٌ حَافِظاً}: {حَافِظاً}: قال العلماء: إنا تمييز، كقول العرب: لله دره فارساً. وقيل: إنها حال من فاعل {خَيْرٌ} في قوله: {فَاللَّهُ خَيْرٌ}، أي: حال كونه حافظاً.
الشاهد من الآية هنا قوله:{وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}، حيث أثبت الله عز وجل الرحمة، بل بين أنه أرحم الراحمين، لو جمعت رحمة الخلق كلهم، بل رحمات الخلق كلهم، لكانت رحمة الله أشد وأعظم.