للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الصلاة والسلام (١)؛ يعني: مَدَّ الجلد.

* فالمؤمنون يرون الله في عرصات يوم القيامة قبل أن يدخلوا الجنة؛ كما قال الله تعالى عن المكذبين بيوم الدين: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: ١٥]، {يَوْمَئِذٍ} يعني: يوم الدين، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: ٦]، ويرونه كذلك بعد دخول الجنة.

* أما في عرصات القيامة، فالناس في العرصات ثلاثة أجناس:

١ - مؤمنون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا.

٢ - وكافرون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا.

٣ - ومؤمنون ظاهرًا كافرون باطنًا، وهم المنافقون.

- فأما المؤمنون؛ فيرون الله تعالى في عرصات القيامة وبعد دخول الجنة.

- وأما الكافرون، فلا يرون ربهم مطلقًا، وقيل: يرونه، لكن رؤية غضب وعقوبة، ولكن ظاهر الأدلة يدل على أنهم لا يرون


(١) ما رواه الحاكم (٤/ ٥٧٥) عن عبد الله بن عمرو -موقوفًا- قال: "إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وحشر الخلائق"، ومن حديث جابر (٤/ ٤٧٠) رفعه: "تمد الأرض مد الأديم ثم لا يكون لابن آدم منها إلّا موضع قدميه"، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١١/ ٣٧٦): رجاله ثقات.
وصحّح الألباني في "الصحيحة" (٤/ ٦٠٧) سند الموقوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>