للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن هذه الشجرة لو كانت باقية إلى الآن؛ لعبدت من دون الله.

* * *

* قوله: "ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -؛ كالعشرة، وثابت بن قيس بن شماس، وغيرهم من الصّحابة".

* "يشهدون"؛ أي: أهل السنة والجماعة.

* والشهادة بالجنة نوعان: شهادة معلقة بوصف، وشهادة معلقة بالشخص.

- أما المعلقة بالوصف؛ فأن نشهد لكل مؤمن أنَّه في الجنة، وكل متق أنَّه في الجنة؛ بدون تعيين شخص أو أشخاص.

وهذه شهادة عامة، يجب علينا أن نشهد بها؛ لأنَّ الله تعالى أخبر به، فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (٨) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [لقمان: ٨ - ٩]، وقال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: ١٣٣].

- وأمَّا الشهادة المعلقة بشخص معين؛ فأن نشهد لفلان أو لعدد معين أنهم في الجنة.

وهذه شهادة خاصة؛ فنشهد لمن شهد له الرسول - صَلَّى الله عليه وسلم -؛ سواء شهد لشخص معين واحد أو لأشخاص معينين.

* مثال ذلك ما ذكره المؤلف بقوله: "كالعشرة"؛ يعني بهم: العشرة المبشرين بالجنة؛ لقبوا بهذا الاسم لأنَّ النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - جمعهم

<<  <  ج: ص:  >  >>