للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديث واحد، وهم: الخلفاء الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، وانظر تراجمهم في المطولات.

وقد جمع الستة الزائدون عن الخلفاء الأربعة في بيت واحد؛ فاحفظه:

سَعيدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وَطَلْحَةٌ ... وَعامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ

هؤلاء بشرهم النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - في نسق واحد، فقال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة ... " (١)، ولهذا لقبوا بهذا اللقب؛ فيجب أن نشهد أنهم في الجنة لشهادة النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - بذلك.

* قوله: "وثابت بن قيس بن شماس": ثابت بن قيس رضي الله عنه أحد خطباء النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، كان جهوري الصوت، فلما نزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: ٢]؛ خاف أن يكون حبط عمله وهو لا يشعر، فاختفى في بيته، ففقده النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسلام، فبعث إليه رجلًا يسأله عن اختفائه فقال: إن الله أنزل قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا


(١) رواه أحمد (١/ ١٨٧ و ١٨٨ و ١٨٩)، وأبو داود (٤٦٤٩)، والترمذي (٣٧٤٨)، وابن ماجه (١٣٤)، وابن حبان في "صحيحه" (١٠/ ٦٩٩٦)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٤٥٠)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٨٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>