للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ}؛ هل يحتاج أن نقول: جاء بذاته؟! وإلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" (١)، هل يحتاج أن نقول: ينزل بذاته؟! إننا لا نحتاج إلى ذلك؛ اللهم إلا في مجادلة من يدعي أنه جاء أمره أو ينزل أمره، لرد تحريفه.

* * *

* قوله: "وهو سبحانه فوق عرشه، رقيب على خلقه، مهيمن عليهم، مطلع عليهم":

* يقول رحمه الله: "وهو سبحانه فوق عرشه": مع أنه مع الخلق، لكنه فوق عرشه.

* "رقيب على خلقه": يعني: مراقبًا حافظًا لأقوالهم وأفعالهم وحركاتهم وسكناتهم.

* "مهيمن عليهم"؛ أي: حاكم مسيطر على عباده، فله الحكم، وإليه يرجع الأمر كله، وأمره إذا أراد شيئًا أن يقول له: كن! فيكون.

* قوله: "إلى غير ذلك من معاني ربوبيته"؛ يعني بذلك ما تضمنه معنى الربوبية من ملك وسلطان وتدبير وغير ذلك، فإن معاني الربوبية كثيرة؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر، وهذه تحمل معاني كثيرة جدًّا.


(١) سبق تخريجه (١/ ٩٤)، وهو في "الصحيحين".

<<  <  ج: ص:  >  >>