للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وقول المؤلف: "الخلائق": جمع خليقة؛ يشمل كل مخلوق.

إلا أنه يستثنى من ذلك من يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب؛ كما ثبت ذلك في "الصحيحين": أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى أمته ومعهم سبعون ألفًا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون (١).

وقد روى الإِمام أحمد بسند جيد: أن مع كل واحد سبعين ألفًا (٢).

فتضرب سبعين ألفًا بسبعين ألفًا، ويزاد سبعون ألفًا. هؤلاء كلهم ودخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب.

* وقوله: "الخلائق": يشمل أيضًا الجن؛ لأنهم مكلفون، ولهذا يدخل كافرهم النار بالنص والإجماع؛ كما قال تعالى: {قَالَ


(١) رواه البخاري (٦٥٤١)، ومسلم (٢٢٠)؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) رواه الإِمام أحمد (١/ ٥ و ١٩٦) عن أبي بكر وابنه عبد الرحمن، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٤١٠ - ٤١١): رواه أحمد والبزار بنحوه، والطبراني بنحوه، وفي أسانيدهم القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد، وموسى بن عبيد هذا هو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد، ذكره ابن حبان في "الثقات"، والقاسم بن مهران ذكره الذهبي في "الميزان"، وأنه لم يرو عنه إلّا سليم بن عمرو النخعي، وليس كذلك، فقد روى عنه هذا الحديث هشام بن حسان، وباقي إسناده محتج بهم في "الصحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>