فكانوا يحسدون آل بيت الرسول عليه الصَّلاة والسلام على ما منَّ الله به عليهم من قرابة النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، فيجفونهم ولا يقومون بحقهم.
* قوله:"وقال: إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم"(١).
وهذا دليل على أن بني هاشم مصطفون عند الله، مختارون من خلقه.
* فعقيدة أهل السنة والجماعة بالنسبة لآل البيت: أنهم يحبونهم، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية الرسول - صَلَّى الله عليه وسلم - في التذكير بهم، ولا ينزلونهم فوق منزلتهم، بل يتبرؤون ممن يغلون فيهم، حتَّى يوصلوهم إلى حد الألوهية؛ كما فعل عبد الله بن سبأ في علي بن أبي طالب حين قال له: أنت الله! والقصة مشهورة.
* و"إسماعيل": هو ابن إبراهيم الخليل، وهو الذي أمر الله إبراهيم بذبحه، وقصته في سورة الصافات.
* و "كنانة": هو الأب الرابع عشر لرسول الله صَلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
* و "قريش": هو الأب الحادي عشر لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، وهو فهر بن مالك، وقيل: الأب الثالث عشر، وهو النضر بن كنانة.
(١) رواه مسلم (٢٢٧٦)، والترمذي (٣٦٠٩ و ٣٦١٢)؛ من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.