* "خديجة" بنت خويلد: تزوجها النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - أول ما تزوج، وكان عمره حينذاك خمسًا وعشرين سنة، وعمرها أربعين سنة، وكانت امرأة عاقلة، وانتفع بها - صَلَّى الله عليه وسلم - انتفاعًا كثيرًا؛ لأنها امرأة ذات عقل وذكاء، ولم يتزوج عليها أحدًا.
* فكانت كما قال المؤلف:"أم أكثر أولاده": البنين والبنات، ولم يقل المؤلف: أم أولاده؛ لأنَّ من أولاده من ليس منها، وهو إبراهيم؛ فإنَّه كان من مارية القبطية.
وأولاده الذين من خديجة هم ابنان وأربع بنات: القاسم، ثم عبد الله، ويقال له: الطَّيِّب، والطاهر. وأمَّا البنات؛ فهن: زينب، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. وأكبر أولاده القاسم، وأكبر بناته زينب.
* قوله:"وأول من آمن به وعاضده على أمره": لا شك أنها أول من آمن به؛ لأنَّ النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - لما جاءها وأخبرها بما رأى في غار حراء؛ قالت: كلا؛ والله لا يخزيك الله أبدًا. وآمنت به، وذهبت به إلى ورقة بن نوفل، وقصت عليه الخبر، وقال له: إن هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى (١).
"الناموس": أي: صاحب السر.
فآمن به ورقة.
(١) رواه: البُخاريّ (٣)، ومسلم (١٦٠)؛ عن عائشة رضي الله عنها.