وسموا روافض لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عندما سألوه عن أبي بكر وعمر، فأثنى عليهما، وقال: هما وزيرا جدي.
* أما النواصب؛ فهم الذين ينصبون العداء لآل البيت، ويقدحون فيهم، ويسبونهم؛ فهم على النقيض من الروافض.
* فالروافض اعتدوا على الصّحابة بالقلوب والألسن.
- ففي القلوب يبغضون الصّحابة ويكرهونهم؛ إلَّا من جعلوهم وسيلة لنيل مآربهم وغلوا فيهم، وهم آل البيت.
- وفي الألسن يسبونهم فيلعنونهم ويقولون: إنهم ظلمة! ويقولون: إنهم ارتدوا بعد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلَّا قليلًا، إلى غير ذلك من الأشياء المعروفة في كتبهم.
* وفي الحقيقة إن سب الصّحابة رضي الله عنهم ليس جرحًا في الصّحابة رضي الله عنهم فقط، بل هو قدح في الصّحابة وفي النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وفي شريعة الله وفي ذات الله عزَّ وجلَّ:
- أما كونه قدحًا في الصّحابة؛ فواضح.
- وأمَّا كونه قدحًا في رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -؛ فحيث كان أصحابه وأُمناؤه وخلفاؤه على أمته من شرار الخلق، وفيه قدح في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجه آخر، وهو تكذيبه فيما أخبر به من فضائلهم ومناقبهم.